اهتماما منها بالتراث اللامادي الإنساني، وتعريفا بالتراث الثقافي للرحالة العالمي ابن بطوطة، وقعت شركة "كازانيت" عقد شراكة مع "الجمعية المغربية ابن بطوطة"، لتنظيم الدورة الثانية للمهرجان الدولي ابن بطوطة، الذي اختار هذه السنة شعار "الرحالة... سفراء السلام"، عنوانا لدورته الثانية.
وتهدف هذه التظاهرة المنظمة من قبل الجمعية المغربية ابن بطوطة بشراكة مع "كازانيت"، إلى التعريف بالتراث الثقافي العالمي للرحالة المغربي، خصوصا في المجالين الثقافي والسياحي، خاصة وأن ابن بطوطة هو أول السياح عالميا.
ويتضمن برنامج هذه الدورة، تنظيم العديد من الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تهدف إلى إبراز التراث الثقافي والحضاري لابن بطوطة، وتشجيع السفر واللقاءات بين الشعوب والثقافات.
كما يتضمن البرنامج أيضا، تنظيم ندوات صحافية، معارض فنية وثقافية، وعرضا لأفلام ثقافية تبرز التراث الثقافي والإنساني وتسليط الضوء على جوانب خفية لشخصية مغربية عظيمة نقشت حروف اسمها في عالم الثقافة والسفر، وحضارات الشعوب، ونشرت قيم التسامح والسلام عبر العالم.. ابن بطوطة الذي انطلقت رحلاته من أرض البوغاز ليصل إلى أقصى بقاع العالم.
ومن مميزات هذه الدورة الحضور القوي للقارة السمراء في كافة الأنشطة حيث تلقت اللجنة المنظمة تأكيدًا على مشاركة شخصيات هامة بارزة رفيعة المستوى ومسؤولون حكوميون ووزراء وسفراء وفنانون ووسطاء سلام ومحاضرون.
وسوف تتحول شوارع طنجة خلال الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر 2017 إلى مدينة للمهرجانات تزخر بالعروض الدولية للمواهب والمؤتمرات والكرنفالات وعروض الأفلام والفعاليات الفكاهية وفنون الشوارع والعروض المسرحية والمعارض الفنية والعروض الموسيقية والأحداث الثقافية والابتسامات الودية. كما يستطيع الزائرون الذين يستلهمون أسفار الرحالة الكبير ابن بطوطة أن يجربوا الترحال حول العالم في أقل من أسبوع لاستكشاف جو من التبادل الثقافي.
وللإشارة فشركة "كازانيت"، الموقعة على عقد الشراكة هي شركة مزودة لخدمات الإنترنت في المغرب، و تقوم بالاشراف على موقع "منارة" وقد تم تأسيسها سنة 1995 لتصبح سنة 2002 فرعاً تملكه شركة اتصالات المغرب بنسبة 100 %، لتتحول فيما بعد إلى شركة خاصة في هندسة المعلومات، كما أنها تنشط في مجال الخدمات المعلوماتية.
أما الجمعية المغربية ابن بطوطة، فقد تأسست سنة 2015، هي أول جمعية تعمل على التعريف بشخصية “ابن بطوطة”، الرحالة الكبير الذي عاش في القرن ال14، وكذا بكتاباته ورسائله حول التسامح، كما تهدف أيضا إلى دعم مشروع “طنجة الكبرى” على المستويين الثقافي والسياحي.